السبت، 29 أكتوبر 2011

الـتـقـلـيــم

الـتـقـلـيــم:


هو من أهمّ الأعمال التي تحتاجها الأشجار ( بالإضافة إلى العَزق وقلع الحشائش والأعشاب والتسميد والسّقي )، وذلكَ بأن يُقرط ويُطرح من أغصان الشجرة وفروعها كلّ ما كانَ زائداً عن لزومها ومُضرٌّ بحُسن إثمارها.

الـغـايـة مـن الـتـقـلـيـم:


1- الحصولُ على شجرٍ يُعطي كلّ عام ثماراً جيّدة بمقادير مُقننة.
2- إعطاءُ الشجرة شكلاً هندسياً مُنتظماً ومُتناسـباً مع المكان الذي تشغله.



أهـمّـيـة الـتـقـلـيـم:


إذا تركتْ الأشجار دون تقليم فإنها تعلو وتضخُم وتشتبكُ فروعها وأغصانها فيمتنع دخول الضّوء والهَواء من خلالها فتصبح أشبه ما تكون بأشجار الغابات، ولربما هبّتْ عاصفة شديدة فتكسّر فروعها وأغصانها فتجفّ أو يعتريها مرض أو هرم فتموت. فكلّ هذه الأسباب تفضي إلى ضَعف الشجرة وانصراف النسغ عن الثمار إلى الأعضاء التي لا نفع لها بالإضافة إلى سريان الهرم من الطالح إلى الصّالح. ولكن عند تقليم الأشجار ببترِ ما عليها من الفروع والأغصان الزّائدة والمُشتبك بعضها ببعض والضّارة برفيقاتها وكذلك اليابسة والمُهترئة والمُنكسرة مع فتح جوف الشجرة على شكل الأقداح لينالَ كلّ جُزء منها حَظهُ من الضّوء والهَواء فإنّ النسغ ينصرفُ عندئذٍ إلى الأغصان والفروع الجيّدة الباقية فيقوّيها ويجعلها تحملُ أغصاناً وثماراً جيّدة كما أنّ شكل الشجرة يتجدّد .


زمـن الـتـقـلـيـم:

أولاً / الـتـقـلـيـم الـشـتـوي:

يكونُ للأشجار الكبيرة وفي الأقسام المُتخشبة اليابسة منها لأنها لا تقلم إلاّ في أيام الشتاء وأواخرهِ حينما يكونُ النسغ هادئاً. وباستثناء دَوالي العنب المُحتاجة إلى التقليم دائماً لا توجد حاجة إلى تكرار تقليم الأشجار الكبيرة كلّ عام، ولئن تمّ التقليم بإتقانٍ فإنه يكفي الشجرة كلّ ثلاثة أو أربعة أعوام مرّة واحدة.

ثـانـيـاً / الـتـقـلـيـم الـصّـيـفـي:

يكونُ للشتلات الصّغيرة وفي الأقسام الخضراء الغضّ منها. وهو يختص بإزالة ( الأفرخ ) الغضّة التي تنبت كثيراً خلال الصّيف حولَ سيقان الغِراس الصّغيرة وذلكَ لينصرفَ النسغ إلى السّيقان فتطولُ وتعلو


المصدر : منتدى مديرية الزراعة بأدلب
اعلان 1
اعلان 2